حسم الزمالك مباراة القمة أمام الأهلي بفوزه 3-1 ضمن الجولة الواحدة والعشرين من الدوري المصري لكرة القدم. المدير الفني للزمالك الفرنسي باتريس كارتيرون لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع مصطفى محمد كرأس حربة صريح، بينما لعب المدير الفني للأهلي السويسري رينيه فايلر بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي مجدي أفشة، جونيور أجاي وأليو بادجي في خط الهجوم.
الشوط الأول:
المباراة بدأت بإيقاع لعب سريع حيث لم يكن هناك مكان لجس النبض مع سعي كل فريق لفرض أسلوبه الهجومي والسيطرة على خط وسط الملعب لكن الأهلي المندفع للأمام ترك خلفه بعض المساحات خاصة خلف أظهرة الفريق المتقدمة للأمام ما ساعد الزمالك على إيجاد المساحات وافتتاح التسجيل عند الدقيقة 13 عبر زيزو. وحاول الأهلي إظهار ردة فعل سريعة مع التحرك عبر طرفي الملعب مع الظهيرين معلول ومحمد هاني للقيام بالزيادة العددية وتحرك الثلاثي الهجومي لتلقي الكرات داخل منطقة جزاء الزمالك الذي سعى إلى تهدئة إيقاع اللعب مع العودة إلى الخلف وإغلاق المنطقة الدفاعية ثم الإعتماد على الكرات المرتدة في ظل امتلاكه للاعبين سريعين في التحول من الدفاع إلى الهجوم. ولعب طارق حامد وفرجاني ساسي لاعبي ارتكاز الزمالك دورا مميزا في تكسير الهجمات الأهلاوية وحماية ظهر الرباعي الدفاعي للفريق امام هجمات الأهلي التي لم تكن خطرة وافتقرت للكثافة العددية والدعم من لاعبي خط وسط الفريق لينتهي الشوط الأول دون أي تغيير ويدخل كلا الفريقين إلى غرف الملابس والزمالك متقدم 1-0.
الشوط الثاني:
بين الشوطين تدخل المدرب السويسري للأهلي وقام بإخراج اجاي وديانغ وإدخال وليد سليمان وجيرالدو مع التحول إلى الرسم التكتيكي 4-2-3-1 لينجح الأهلي في الإمساك بزمام الأمور والضغط أكثر على مرمى الزمالك الذي تراجع بشكل كلي للخلف من أجل الحفاظ على تقدمه واستيعاب فورة الأهلي الهجومية المتوقعة مع دخول أوناجم مكان زيزو لتنشيط اللعب الهجومي المرتد لكن الأهلي نجح بشكل مستحق في تعديل النتيجة عند الدقيقة 62 عبر ياسر إبراهيم. بعدها، تدخل كارتيرون للمرة الثانية فأخرج أوباما وأدخل كاسونجو ما حسن كثيرا من أداء الزمالك الهجومي الذي تميز في السرعة بالتحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس وسط مساحات كبيرة في دفاعات الأهلي الغير منضبط على الإطلاق لينجح مصطفى محمد في إضافة الهدف الثاني للزمالك عند الدقيقة 71. وكما العادة، حاول الأهلي التحرك عبر الأطراف وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الزمالك المتراجع بشكل كلي للخلف مع رمي فايلر بأخر أوراقه الهجومية بإشراك مروان محسن وأحمد فتحي مكان مجدي أفشة وحمدي فتحي لكن الدقائق العشر الأخيرة لم تحمل أي جديد سوى هدف قاتل للزمالك عند الدقيقة 90+3 عبر أسامة فيصل والذي وقّع على فوز مستحق للزمالك 3-1.
ملاحظات عامة:
يتحمل فايلر مسؤولية الخسارة بشكل مباشر وذلك من خلال التشكيلة التي بدأ بها اللقاء حيث أضاع شوطا كاملا من مباراة القمة. ورغم تدخلاته في الشوط الثاني ومحاولة تصحيح أخطائه وتغيير الرسم الرسم التكتيكي للفريق، لكن الأمر لم ينفع حيث بدا خط الوسط تائها وعاجزا امام نظرائهم في الزمالك الذين تفوقوا بشكل كلي على مدار دقائق المباراة.
أثبت كارتيرون أنه مدرب ذكي من الناحية التكتيكية بشكل كبير والأهم أنه واقعي، فهو لم يحاول السيطرة والإستحواذ والإندفاع الهجومي غير المبرر، بل عرف بأن الأهلي بطيئ في صناعة اللعب الهجومي ويتأخر في العودة للدفاع عند فقدان الكرة، وبالتالي كان التمركز الجيد في خط الوسط وتأمين خط الدفاع وضرب الأهلي بهجمات مرتدة سريعة، هو المخرج الافضل، وهذا ما حصل بالفعل.